خطيئة طائر اللقلق التي لا تغتفر
حاول نظر الدرويش أن يتسرب إلى الجنة من وراء الغشاء اللّجي خلف
الرضيع الممهد الذي ينتظر النزول من الكمال السماوي بكل خوف إلى قدره
تجلّت اللجة, تقدّم اللقلق بخطوات متخدّرة وشرب خمر الجنّة ثمّ حمل الروح بجسدها إلى المستقبل الذي أخطأَه ..
كانت الأرواح التي تسكن الجنة 4 هي الأرواح الوحيدة التي تستطيع اختيار ظروف المكان والزمان الذي ستعيش
فيه
لأنها وكما قال الخالق .. تروسٌ مسننة مميزة
تحتاج العناية الفائقة بكل تفاصيلها حتى تستمر الحياة على الأرض
التّرس أو الروح هـ
الذي استلقى على المهد قلقاً مودعاً أفق الجنة إلى الأرض الآثمة خائفاً من نسيان كل هذه التفاصيل المهمّة عندما يعيش ما قد خطط له
كان يقول في آخر اللحظات..
هل سأتصرف كما توقعت أن أتصرف؟
وما إذا حصل مكروه ما, هل سأتستطيع النجاة؟
الروح هـ .. روحٌ تحمل مهمة وشغف وطبيعة تحتاج أن تكون تماماً في المكان الذي يجب أن تكون فيه ..
في بقعة أخرى من العالم, عند امرأة مولولة تبكي أمام الأيقونة, ترنّح اللقلق أمام النافذة بعد أن اصطدم بها
ثمّ ترك الطفل ورحل!.